محللون: التقارب بين أنقرة وتل أبيب سيساهم في تثبيت التهدئة في القدس
قلم الأستاذ مراد سامي
توقع عدد من المحللين السياسيين المهتمين بالشأن الفلسطيني في أن يساهم التقارب الأخير بين الإدارة التركية ونظيرتها الإسرائيلية في حلحلة الأوضاع في القدس الشرقية المحتلة وبخاصة في علاقة بحي الشيخ جراح وبقية الاحياء المهددة بالإخلاء.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الأسبوع الماضي، والذي عقد زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس اسرائيلي إلى أنقرة منذ 2008.
وقال أردوغان أنه تباحث مع نظيره الإسرائيلي أهمية العمل على تثبيت مناخ سياسي مناسب لاستئناف مفاوضات مع القيادة الفلسطينية لبحث حل الدولتين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية كانت من المواضيع الرئيسية في اجتماعه الأخير بالرئيس الاسرائيلي.
وأكد أردوغان على حساسية أنقرة من السياسة الحالية تجاه الوضع التاريخي والديني للقدس داعيا الى ضرورة تثبيت التهدئة من المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح.
وقال أردوغان، إن بلاده “تُعوّل على الزيارة الإسرائيلية لتشكل نقطة تحول فارقة في العلاقات الثنائية والتي شابها التوتر خلال الفترة الماضية”.
وبحسب الخبراء فان إسرائيل لا ترغب في توتير علاقتها مع تركيا بعد سنوات من القطيعة لذلك فان الإدارة الإسرائيلية ستسعى خلال الفترة القادمة لتجنب أي صدام مع الفلسطينيين في القدس وذلك للحفاظ على دفئ العلاقات مع أنقرة.
وكانت الأوضاع الأمنية قد تأزمت على الأراضي الفلسطينية في 13 أبريل/ نيسان الماضي، حيث دخل فصائل المقاومة في موجة تصعيد جديدة ضد الجيش الإسرائيلي استمرت 10 أيام. وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، عن استشهاد 255 فلسطينيًا، فيما أدّت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة.