اتهامات تلاحق حماس بشق الصف الوطني الفلسطيني
قلم الأستاذ مراد سامي
قالت اللجنة المركزية للانتخابات في فلسطين أن التنسيق مستمر مع وزارة الداخلية لرصد كل الجرائم الانتخابية قبل أيام من اجراء المرحلة الثانية من الانتخابات في محافظات الضفة الغربية.
هذا وأكدت اللجنة أنها تقف على نفس المسافة من جميع الأحزاب والقوى السياسية وتتعامل معهم كشركاء في العملية الديمقراطية.
وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية قد عقدت في 11 ديسمبر الماضي، واقتصرت على البلدات والقرى الصغيرة فيما ستضم المرحلة الثانية من الانتخابات المدن الكبرى دون غزة بعد رفض حماس السماح بإجراء الانتخابات في القطاع.
وهاجم عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة ازدواجية المعايير لدى حماس مصرحا: “نعتبر الانتخابات حقا دستوريا وديمقراطيا للمواطن، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن نضع عقبات أمام إجرائها”.
وانتقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قرار قيادة حماس منع اجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة معتبرة أن حركة حماس شقت الصف الوطني وحرمت الغزيين من حقهم الطبيعي في انتخاب الأجدر لإدارة شؤون القطاع.
وأعربت فتح عن خيبة أملها من مواقف “حماس” وإصرارها على رفض إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة وحرمان الغزيين هناك من ممارسة حقهم الأصيل في اختيار من يمثلهم في المجالس المحلية والبلديات.
وأشارت فتح إلى أن حماس، ومنذ سيطرتها على قطاع غزة بالقوة، لم تسمح بإجراء أي نوع من أنواع الانتخابات في القطاع الذي تحكمه بيد من حديد، في الوقت الذي تشارك فيه في الانتخابات التي تجري في المحافظات الشمالية كافة وآخرها مشاركتها في الانتخابات المحلية الحالية عبر ترشيح قوائم كاملة تتبع لها أو مشاركتها في قوائم موجودة.
هذا وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن قرار حماس عدم السماح للغزيين بالمشاركة في الانتخابات المحلية في القطاع لم يمنعها من ترشيح قيادات مقربة منها على رأس قوائم في الضفة الى جانب محاولات لعقد تحالفات مع شخصيات يسارية بارزة.