تراجع الاقبال على اليد العاملة الفلسطينية داخل الخط الأخضر بعد عملية العاد
قلم الأستاذ مراد سامي
قالت مواقع إعلامية فلسطينية أن السلطة الفلسطينية في رام الله تتابع عن كثب أوضاع العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في ظل استمرار التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
هذا وذكرت المواقع ذاتها أن العمال الفلسطينيين قد تعرضوا لمضايقات عديدة ومنع بعضهم من استئناف أعمالهم بعد عملية العاد الأخيرة والتي نفذها فلسطيني من الضفة وأدت الى مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح اخرين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أدان استهداف المدنيين الإسرائيليين، معتبرا أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا الى المزيد من تدهور الأوضاع.
وقال الرئيس الفلسطيني إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
بدورها فقد حذرت منظمات دولية من انفجار الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية في حال استمرار التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وما يعقبه من غلق شامل للمعابر التي تمثل المتنفس الوحيد للعمال الفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل.
ويمثل العمال الفلسطينيون نسبة تتجاوز 66% من نسبة العمال في مجال البناء والبنى التحتية ويبلغ عددهم 65 ألف عامل حيث تعتمد 65% من الأنشطة في مجال البناء على تواصل دخول هؤلاء العمال.
ورغم عودة العمل في المعابر الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية في الضفة الغربية الا أن استمرار التوتر والشائعات بخصوص نية الجيش الإسرائيلي خوض معركة عسكرية طويلة الأمد ضد فصائل المقاومة الفلسطينية يزيد من تعقيد الوضع.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي “منذ انطلاق الحملة لكبح ظاهرة الفلسطينيين المتواجدين بإسرائيل بدون تصريح قبل خمسة أيام، تم اعتقال 947 منهم”.
وأضاف في تغريدة على تويتر “كما تم اعتقال 125 مشتبهاً بتشغيلهم وبنقلهم وبتوفير المبيت لهم”.