رغم التوتر الطارئ…الاستعدادات متواصلة في القدس قُبيل أعياد الميلاد
قلم الأستاذ مراد سامي
ذكرت وسائل إعلامية فلسطينية أن الاستعدادات المتواصلة للاحتفالات بأعياد الميلاد في شوارع القدس الشرقية رغم التوتر الطارئ الذي عاشته المدينة خلال الأيام القليلة الماضية بعد تجدد الاشتباكات الليلة في عدد من الاحياء بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي.
وتمثل الفترة التي تسبق أعياد الميلاد فرصة للمقدسيين لتعويض الخسائر المالية التي تكبدوها خلال سنة حيث يتوافد السياح من كل أنحاء العالم لزيارة بيت لحم والبلدة القديمة للتعرف على المعالم الإسلامية والمسيحية في القدس.
وكان المقدسيون قد دخلوا في اضراب عام الأسبوع الماضي ليوم واحد للتعبير عن تعاطفهم مع مخيم شعفاط وسط دعوات فلسطينية لاحتواء الموقف وتفويت الفرصة
على الجانب الإسرائيلي لاستعمال التصعيد ضد الفلسطينيين كوسيلة للدعاية السياسية قُبيل الانتخابات.
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فان موقف المقدسيين واضح حيث يدعم أغلبهم توجه السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن باعتماد الضغط الدولي والمقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي للوقف السياسات الإسرائيلية في القدس واستعادة الهدوء.
وتمثل الفترة التي تسبق أعياد الميلاد فرصة للمقدسيين لتعويض الخسائر المالية التي تكبدوها خلال السنة حيث تنشط السياحة الداخلية والوافدة ما يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة.
وشهدت الاحتفالات بأعياد الميلاد خلال العامين الماضيين غيابا نسبي للسياح الأجانب بسبب القيود الصحية التي فرضتها بلدية القدس للحد من انتشار فيروس كورونا ما أثر على عائدات القطاع السياحي في القدس بشكل كبير.
ومن المُتوقع أن يشهد عدد الحجوزات على الفنادق السياحية في القدس خلال الأسابيع القادمة ارتفاعا كبيرا في حيث يقصد المدينة خلال أعياد الميلاد العديد من السياح الأجانب الى جانب عرب إسرائيليون وفلسطينيون من الضفة الغربية وبعض مسيحيي قطاع غزة الحاصلين على تصاريح .
هذا ويرى رجال الاعمال وأصحاب المحلات السياسية أن عودة الاستقرار والهدوء الى شوارع القدس سيساهم في إنجاح موسم أعياد الميلاد وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي للمختلف العاملين في القطاع السياحي بعد سنتين من الركود.