روسيا: الاتهامات الأميركية بالتدخل في الانتخابات هراء
17-2-2018
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لم تتدخل مطلقا في الانتخابات الأميركية، ووصف الاتهامات الأميركية بذلك بأنها مجرد "هراء"، وذلك بعد توجيه الاتهام إلى 13 روسيا في هذه القضية.
وقال لافروف ردا على سؤال في مؤتمر حول الأمن في مدينة ميونيخ الألمانية بشأن اتهام الرعايا الروس بالتآمر بهدف تأييد حملة دونالد ترمب، "طالما لم يكن لدينا أي حقائق، فإن كل هذا لا يعدو كونه هراء".
وأضاف أنّه ومن خلال تطورات هذا الأمر والبحث فيه مع عدد من الشخصيات، فإنه لم تتوفر أي حقائق حول الموضوع.
وفي وقت سابق، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهامات الأميركية لمواطنين روس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية بالسخيفة.
من جهته، اتهم أندريه كروتسكيخ ممثل الرئيس الروسي لشؤون التعاون في مجال الأمن المعلوماتي واشنطن بالاستمرار في توجيه اتهامات لمواطنين ومؤسسات روسية بلا مبرر بدلا من التعاون في مجال الأمن السيبراني، واصفا الاتهامات الأميركية الأخيرة بأنها مجرد تصريحات صبيانية.
وقال كروتسكيخ في تصريحات لوكالة سبوتنيك إن روسيا قدمت إلى الولايات المتحدة في وقت سابق كل التفسيرات بشأن ما يسميه الأميركيون التدخل الروسي وذلك قبل الانتخابات وبعدها، على أساس اتفاق التعاون في مجال تدابير بناء الثقة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات.
ترمب أكد أن حملته لم ترتكب أخطاء (رويترز) |
أجندة روسية
وفي السياق ذاته، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس ترمب أُحيط علما بفحوى الاتهامات، وأعرب عن سعادته لما أظهره التحقيق من عدم وجود تواطؤ فيما يتعلق بالانتخابات.
ودعا البيان الأميركيين للوحدة بهدف حماية الديمقراطية، مضيفا أن ما سماها الهجمات الحزبية والادعاءات الباطلة تخدم الأجندة الروسية.
وغرد ترمب على حسابه في تويتر قائلا إن روسيا بدأت حملتها على الولايات المتحدة عام 2014، أي قبل وقت طويل من إعلانه الترشح للرئاسة، وأضاف أن نتائج الانتخابات لم تتأثر، وأن حملته لم ترتكب أخطاء ولا وجود لأي تواطؤ.
ووجّه المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر اتهامات إلى 13 مواطنا روسيا بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، بينما اتهم ثلاثة منهم بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال وسرقة مصرفية، كما اتهم خمسة مدعى عليهم بسرقة هويات.
كما أصدرت هيئة محلفين اتحادية في مقاطعة كولومبيا اتهاما أيضا إلى ثلاثة كيانات روسية لانتهاك القوانين الجنائية الأميركية من أجل التدخل في الانتخابات والعملية السياسية الأميركية.
وقال محللون في واشنطن إن خصوم ترمب يرون أن المذكرة الصادرة عن وزارة العدل المكونة من 37 صفحة نقلت القضية من تقارير استخباراتية إلى ساحة القضاء، مما يجعلها أكثر جدية.
وذكرت الحكومة الأميركية في وثيقة قضائية أن كيانات روسية بدأت التدخل في العمليات السياسية في الولايات المتحدة منذ العام 2014، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016.
وكالات