أكراد سوريا (قسد): استهدفنا عسكريين داخل الاراضي التركية
18-2-2018 أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تشرف عليها وتسلحها الولايات المتحدة مساء السبت استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرين بشمال سوريا.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، استهداف الأراضي التركية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة.
وتشن القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوماً في منطقة عفرين، تقول انه يستهدف مقاتلي الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة "ارهابيين".
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيانها "نفذت قواتنا عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/داعش وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية".
ويتهم الأكراد الفصائل السورية التي تقاتل إلى جانب أنقرة بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً).
ولم توضح قوات سوريا الديموقراطية أي تفاصيل حول العملية أو توقيتها.
ودعا البيان "المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/ تنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا".
وأوردت وسائل اعلام تركية السبت أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين اصيبوا جراء قذيفة هاون استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي.
ومنذ بدء الهجوم التركي، وقع عدد من القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف على مناطق تركية قريبة من الحدود. واتهمت أنقرة الوحدات الكردية باطلاقها.
إلا أن القائد العام للوحدات الكردية سيبان حمو قال قبل أيام خلال اتصال مع صحافيين "منذ تشكيل وحداتنا وحتى اليوم، لم نقم بأي عملية على الأراضي التركية ولم نرمها بحجر واحد".
وتتلقى قوات سوريا الديموقراطية والوحدات الكردية دعماً أميركياً بذريعة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد.
وتتواصل الاشتباكات على محاور عدة عند أطراف منطقة عفرين، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة حتى الان على 27 قرية وبلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثق المرصد مقتل نحو 95 مدنياً جراء الهجوم التركي، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين في عمليتها التي تقول انها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الاكراد.
وكالات