سوريا

روسيا تعلن انهيار محادثات حل الأزمة في الغوطة وتتهم المسلحين بمنع المدنيين من المغادرة

22-2-2108  قال فاسيلي نيبنزيا السفير الروسي في الأمم المتحدة في تصريح لرويترز بشأن مسودة مشروع قرار بوقف إطلاق النار ”لا يمكن ببساطة أن نقرر وقفا لإطلاق النار. هذه عملية طويلة ومعقدة. لكننا نعكف عليها“.

ودعت موسكو إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن يوم الخميس لبحث الموقف في الغوطة.

وفي وقت لاحق قال الجيش الروسي إن المحادثات لحل الأزمة في الغوطة سلميا انهارت وإن المسلحين هناك تجاهلوا الدعوات لوقف المقاومة وإلقاء السلاح.

وقال المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا الذي يديره الجيش الروسي في بيان أيضا إن المسلحين يمنعون المدنيين من مغادرة منطقة الصراع.

وقال المرصد السوري، ومقره بريطانيا، إن وتيرة القصف تباطأت أثناء الليل فيما يبدو لكنها تصاعدت من جديد صباح الأربعاء.

وقال محمد علوش المسؤول السياسي بجماعة جيش الإسلام إحدى الفصائل الرئيسية للمعارضة في الغوطة الشرقية ”فيه مساعي من بعض الجهات الدولية والمحلية لعمليات هدنة في الغوطة ولم تنجح حتى الآن“.

وأوضح علوش أن الوساطة جارية بين المعارضة وموسكو الحليف الرئيسي للحكومة السورية لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.

واستبعد علوش التوصل لأي اتفاق يقضي بإجلاء المسلحين من الغوطة الشرقية وهو نوع من الانسحاب عبر المفاوضات إلى أراض تابعة للمعارضة في الشمال ساعد دمشق في استعادة السيطرة على مدن في غرب البلاد.

* تحذيرات

تقول الحكومة السورية وحليفتها روسيا التي تدعم الأسد بالقوة الجوية منذ 2015 إنهما لا تستهدفان المدنيين. كما ينفي الجانبان استخدام البراميل المتفجرة التي تدين الأمم المتحدة استخدامها.

وقال المرصد إنه يبدو أن كثيرا من الطائرات التي تحلق فوق الغوطة روسية. ويقول السوريون إن بمقدورهم التمييز بين الطائرات السورية والروسية لأن الأخيرة تحلق على ارتفاع أعلى.

ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الأربعاء مزاعم بأن روسيا تتحمل بعض اللوم في سقوط قتلى مدنيين في الغوطة الشرقية ووصفها بأنها ”بلا أساس“.

وقال قائد في تحالف يقاتل لصالح حكومة الأسد لرويترز ليل الأربعاء إن القصف يهدف إلى منع المسلحين من استهداف الأحياء الشرقية من دمشق بقذائف مورتر. وقد تعقبه حملة برية.

وقال القائد إن الهجوم لم يبدأ بعد مشيرا إلى أن ما يحدث هو قصف تمهيدي.

وقالت وسائل إعلام محايدة إن مسلحي المعارضة يطلقون أيضا قذائف المورتر على أحياء في دمشق قرب الغوطة الشرقية مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات يوم الأربعاء فقط. وأسفرت قذائف مقاتلي المعارضة عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص يوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء ”أصيبت مناطق سكنية وفنادق في دمشق وكذلك المركز الروسي للمصالحة السورية في قصف شرس من الجماعات المسلحة غير الشرعية من الغوطة الشرقية“.

والغوطة الشرقية واحدة من ”مناطق عدم التصعيد“ التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في إطار جهودها الدبلوماسية. لكن الهدنة لا تشمل جماعة مسلحة كانت تابعة لتنظيم القاعدة في السابق ولها وجود فعال في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى