سوريا

إرجاء التصويت على قرار هدنة سوريا في مجلس الأمن الدولي

24-2-2018 

الأمم المتحدة/بيروت (رويترز) – أرجأ مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة تصويتا على مشروع قرار لهدنة 30 يوما في سوريا حيث تقصف طائرات موالية للحكومة آخر معقل للمعارضة المسلحة قرب دمشق في واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات.

مندوبون يحضرون اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس.

وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي إن مشروع القرار الذي يهدف إلى إنهاء المعركة في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق في سوريا سيطرح للتصويت في المجلس المؤلف من 15 عضوا في الساعة 1700 بتوقيت جرينتش يوم السبت.

جاء تأجيل التصويت 24 ساعة بعد خلافات في مفاوضات اللحظة الأخيرة على النص الذي اقترحته الكويت والسويد بعد أن اقترحت روسيا، التي تملك حق النقض (الفيتو) وحليفة الرئيس السوري بشار الأسد، تعديلات جديدة يوم الجمعة.

وتركز المحادثات على صيغة فقرة واحدة تطالب بوقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإجراء عمليات الإجلاء الطبي. واقتراح أن يبدأ وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار جاء تخفيفا لمطلب البدء ”دون إبطاء“ في محاولة لكسب تأييد روسيا.

وقال دبلوماسيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن موسكو لا تريد تحديد موعد بدء وقف إطلاق النار. ولم يتضح كيف ستصوت روسيا يوم السبت. ويحتاج اعتماد أي قرار في مجلس الأمن موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا للفيتو.

وقال سفير السويد لدى الأمم المتحدة أولوف سكوج للصحفيين ”لم نتمكن من سد الهوة تماما… لن نفقد الأمل… آمل أن نقر شيئا قويا ومعبرا ومؤثرا في الغد“.

ولم يكن لاتفاقات وقف إطلاق النار السابقة تأثير يذكر في إنهاء المعارك على الأرض في سوريا حيث حققت قوات الحكومة السورية تفوقا.

وتعد أعداد القتلى وحجم الدمار هناك من بين الأسوأ في سوريا منذ استعادة الحكومة المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة من مدينة حلب في معارك شرسة خلال 2016.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن عشرات الأشخاص قتلوا أو أصيبوا بقصف مسلحي المتمردين بشكل عشوائي أحياء دمشق ومن بينها مستشفى.

ورفض المتمردون في الغوطة الشرقية إجلاء المقاتلين وأسرهم على غرار ما حدث في حلب وحمص في سنوات سابقة.

ويعيش قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية ينتشرون على مساحة أكبر من الجيوب الأخرى التي استعادتها الحكومة. ويوم الخميس ألقت طائرات حكومية منشورات تحث المدنيين على الرحيل وتسليم أنفسهم للجيش السوري وحددت الممرات التي يمكنهم من خلالها العبور بسلام.

* ضغوط على روسيا

قبل التصويت في مجلس الأمن الدولي، تتجه كل الأنظار صوب روسيا وسط مخاوف من أنها ستعرقل القرار أو ستسعى لتخفيفه. وطالما وقفت موسكو في طريق إجراءات مجلس الأمن التي من شأنها الإضرار بمصالح الأسد.

وكانت ألمانيا وفرنسا ضمن الدول التي كثفت الضغوط على روسيا إذ طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأييد القرار.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تريد ضمانات بألا يقصف المسلحون المناطق السكنية في دمشق.

وتقول دمشق وموسكو إنهما لا تستهدفان سوى المتشددين من جبهة النصرة المصنفة إرهابيا باعتبارها فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا وإنهما تريدان منع المتمردين من قصف العاصمة بقذائف المورتر. واتهمتا المسلحين باحتجاز السكان دروعا بشرية في الغوطة.

ولم يرد تعقيب من الجيش السوري حتى الآن.

وقال حمزة بيرقدار المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام إن الجماعة أحبطت تسعة هجمات شنها مقاتلون موالون للحكومة في محاولة لاقتحام جبهة جنوب شرقي الغوطة.

وكالات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى