سوريا

معارك عند أطراف الغوطة الشرقية في اليوم الثاني من الهدنة

28-2-2018 تشهد أطراف الغوطة الشرقية قرب دمشق اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المسلحة برغم توقف القصف الجوي والمدفعي مع بدء سريان الهدنة الروسية القصيرة صباح الأربعاء.

ورغم تبني مجلس الأمن الدولي السبت قراراً ينص على وقف شامل لاطلاق النار في سوريا "من دون تأخير"، أعلنت روسيا هدنة "إنسانية" يومية في الغوطة الشرقية بدأت الثلاثاء، وتستمر فقط بين الساعة التاسعة صباحاً (07,00 ت غ) والثانية من بعد الظهر.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ومقره لندن لوكالة فرانس برس "تستمر منذ منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء الاشتباكات العنيفة عند أطراف الغوطة الشرقية"، موضحاً أن قوات النظام ووسط "قصف جوي ومدفعي عنيف على مناطق الاشتباك حققت تقدماً محدوداً في منطقتي حوش الظواهرة والشيفونية في شرق المنطقة المحاصرة".

وتواصلت الاشتباكات صباح الأربعاء برغم الهدنة القصيرة.

وفي المقابل، شهدت مناطق أخرى في الغوطة الشرقية هدوءاً خلال ساعات الليل قبل أن يتجدد القصف الجوي صباحاً مستهدفاً مناطق عدة بينها مدينة دوما، بحسب مراسل فرانس برس والمرصد السوري.

إلا أن القصف الجوي والمدفعي توقف مع بدء سريان الهدنة، وفق المصدران.

 

 

ويُفترض ان تطبق الهدنة يومياً في التوقيت ذاته على أن يُفتح خلالها "ممر انساني" عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.

في المقابل، اتهم الاعلام السوري الرسمي الفصائل المعارضة باستهداف معبر الوافدين بالقذائف، الأمر الذي نفاه المتحدث العسكري باسم "جيش الإسلام"، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، حمزة بيرقدار في حديث لفرانس برس.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري الاربعاء مجدداً بثاً مباشراً من معبر الوافدين الذي بدا خالياً من حركة المدنيين سوى من بضعة سيارات اسعاف، مجدداً اتهامه للفصائل المعارضة بمنع خروج المدنيين.

– "خمس ساعات غير كافية" –

شاب سوري يعد الخبز في بلدة حزة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق في 27 شباط/فبراير 2018

وسبق لروسيا أن أعلنت خلال معارك مدينة حلب (شمال) في العام 2016 هدناً انسانية مماثلة بهدف اتاحة المجال أمام سكان الأحياء الشرقية المحاصرين للخروج.

وانتهت معركة حلب مع ذلك باجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين في كانون الأول/ديسمبر العام 2016.

وخلال هدن مماثلة في حلب، كان يتم فتح حوالى أربع ممرات لخروج المدنيين، فيما يقتصر الأمر في الغوطة الشرقية التي تضم عشرات المدن والبلدات والقرى على معبر واحد فقط.

واستبقت الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وبينها جيش الاسلام وفيلق الرحمن، اعلان الهدنة الروسي برفضها أي "تهجير للمسلحين أو ترحيلهم".

وأبدت في الوقت ذاته استعدادها لاخلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع افراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية، بعد 15 يوماً من دخول وقف اطلاق النار الذي أعلنه مجلس الامن الدولي حيز التنفيذ الفعلي.

وتسيطر الفصائل المعارضة حالياً على ثلث مساحة الغوطة الشرقية الاجمالية نتيجة عمليات قضم لقوات النظام طوال السنوات الماضية.

ويطلب قرار مجلس الأمن الدولي من "كل الاطراف بوقف الاعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا من اجل هدنة انسانية دائمة" لافساح المجال أمام "ايصال المساعدات الانسانية بشكل منتظم واجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة".

ويستثني القرار تنظيمي داعش والقاعدة وجبهة النصرة في اشارة الى هيئة تحرير الشام وكل المجموعات والاشخاص المرتبطين بها.

 

وكالات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى