افغانستان

قتيل في تفجير انتحاري بالسيارة المفخخة ضد موكب لقوات اجنبية في كابول

2-3-2018 أسفر تفجير انتحاري بالسيارة المفخخة ضد موكب لقوات اجنبية في شرق كابول صباح الجمعة عن مقتل فتى وجرح 22 مدنيا، بعد أيام على اعلان الرئيس الأفغاني خطته لعقد محادثات سلام مع طالبان، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.

وأظهرت صور عرضتها التلفزيونات المحلية أضرارا بالغة في واجهات المنازل المجاورة بينما أشار شهود الى انفجار قوي. وهرعت قوات الأمن الى المكان فيما ساعد المارة في نقل الجرحى وقال شهود عيان لفرانس برس إن سيارات الاسعاف استغرقت نحو نصف ساعة للوصول.

افغاني يرافق جريجا في مكان تفجير انتحاري بالسيارة المفخخة في كابول في 2 اذار/مارس 2018

وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن السلطات أردت حصانا أصيب بجروح بالغة في المكان.

وقال المتحدث باسم الوزارة نجيب دانيش "قرابة الساعة 09,00 انفجرت سيارة في حي قابيل باي واستهدفت موكبا لقوات أجنبية". وأضاف أن الشرطة تجري تحقيقا.

وأشار نائبه نصرت رحيمي الى أن الانفجار تسبب بمقتل فتى يبلغ 12 عاما وإصابة 22 مدنيا بجروح.

وقالت بعثة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول لفرانس برس إنها تتحقق من وقوع مصابين أجانب في الانفجار.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم في كابول التي تعتبر من بين المدن الاكثر خطورة في افغانستان للمدنيين مع تصعيد هجمات حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية.

– حالة تأهب قصوى –

ويأتي التفجير بعد يومين على عرض السلام الذي تقدم به الرئيس أشرف غني الاربعاء أمام حركة طالبان والذي يتضمن اقتراح للاعتراف بها كحزب سياسي يشارك في الانتخابات.

وكشف غني خطته في خطاب ألقاه خلال افتتاح المؤتمر الثاني لعملية كابول الاقليمية الساعية الى إحلال السلام في هذا البلد هذا الأسبوع، بحضور مسؤولين من واشنطن.

أ ف ب / وكيل كوهسار عناصر من قوات الأمن الأفغانية في مكان التفجير الانتحاري الذي استهدف موكبا لقوات اجنبية في كابول في 2 آذار/مارس 2018

ورحب السفير الأميركي لدى كابول جون ار باس ب"الموقف الشجاع" للرئيس اشرف غني و"التزامه بتسوية سلمية عبر التفاوض"، بعد نزاع استمر 16 عاما بين الحكومة المدعومة من الاميركيين والمتمردين. واعتبر مسؤولون أن المسؤولية تقع على عاتق طالبان للرد على هذا العرض.

وأتى اقتراح غني غداة اعلان طالبان استعدادها لخوض محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى "حل سلمي" للنزاع. ولم يصدر رد كامل لطالبان على عرض غني، لكن الانفتاح الظاهر على المفاوضات من قبل كلا الطرفين، يثير تفاؤلا حذرا.

وينتشر في البلاد 16 الف جندي أجنبي في اطار قوات الحلف الاطلسي غالبيتهم من الاميركيين لدعم وتدريب القوات الافغانية كما انهم يشاركون في عمليات باسم مكافحة الارهاب.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر ضاعف الجيش الاميركي الغارات الجوية على مواقع طالبان ومعسكراتهم للتدريب ومراكزهم لانتاج المخدرات.

وبالرغم من التفاؤل، لا تزال كابول في حالة تأهب قصوى خشية من وقوع مزيد من العنف. ويستعد الأميركيون من جهتهم لمزيد من القتال في الربيع القادم.

ومنذ منتصف كانون الثاني/يناير، شنّ متمردو طالبان هجوما على فندق انتركونتيننتال الفخم في كابول ونفذوا تفجيرا في شارع مكتظ وهاجموا مجمعا عسكريا وقاموا بتفجير انتحاري خلال ساعات الذروة الصباحية في العاصمة، في موجة من العنف أدت إلى مقتل 130 شخصا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى