فلسطين المحتلة

الضفة الغربية والقطاع ينتفضان ضد «صفقة القرن» المزعومة واستمرار العدوان الجوي الإسرائيلي على غزة المحاصرة

في سياق تحركات القيادة الفلسطينية ضد «صفقة القرن» الأمريكية المجحفـــة بالقضـــية الفلسطينية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، يلقـــي الرئيــــس الفلسطيني محمود عباس كلمة، اليوم السبت، أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة بناء على دعوة من دولة فلسطين.

ويأتي وصول الرئيس عباس إلى القاهرة مع خروج آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس لليوم الثالث على التوالي للتعبير عن غضبهم ورفضهم المطلق لصفقة القرن، حيث تواصلت في محافظات الوطن، أمس الجمعة، مسيرات الغضب الشعبي، رفضا وتنديدا بما تسمى «صفقة القرن».

تل أبيب توقف صادرات الخضراوات الفلسطينية… والسلطة الوطنية ترد بمنع استيراد بضائع الاحتلال

وأصيب العشرات من الفلسطينيين بعضهم بالرصاص الحي وآخرون بالرصاص المعدني والاختناق جراء قنابل الغاز، بينما أصيب جندي إسرائيلي بالحجارة.
وفي قطاع غزة أصيب عدد من الفلسطينيين على حدود قطاع غزة الشرقية، فيما استشهد شاب متأثرا بجروح أصيب بها في مسيرات العودة.
وواصل طيران الاحتلال قصف قطاع غزة مخلفا دمارا، زاعما أن القصف يأتي ردا على ثلاث قذائف صاروخية أطلقت على بلدات في غلاف غزة.
وفي إطار العقاب الجماعي أصدر وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، أمس الجمعة، قرارا بمنع استيراد ودخول جميع المحاصيل الزراعية الفلسطينية إلى إسرائيل. وقالت مصادر إعلامية عبرية إن بينيت أمر بمنع دخول جميع الواردات الزراعية من السلطة الفلسطينية ابتداءً من غد الأحد، وذلك ردا على المقاطعة الفلسطينية لمربي المواشي الإسرائيليين.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية أنها ستتخذ الإجراء المناسب، إزاء إعلان وزير جيش الاحتلال منع إدخال المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الأسواق الإسرائيلية اعتبارا من غد الأحد.جاء ذلك في بيان صحافي مقتضب صدر، مساء أمس الجمعة، عن الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، أكد فيه أن الحكومة ستدرس الخطوة الإسرائيلية وستتخذ الإجراء المناسب.
من جانبه أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، أن الحكومة ستتخذ الإجراء المناسب إزاء القرار الإسرائيلي بمنع ادخال المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلية. وأضاف في تصريح صحافي» ماضون بقراراتنا نحو تحقيق الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال، وتعزيز منتجنا الوطني، وزيادة التبادل التجاري المباشر مع العالم».
وكان موقع «كان» العبري قد قال إن السلطة الفلسطينية أبلغت «إسرائيل» بإيقاف استيراد كافة البضائع من الاحتلال ردا على قرار بينيت منع إدخال المنتوجات الزراعية إلى «إسرائيل».

قيس سعيد: فلسطين ليست ضيعة حتى تكون موضع صفقة

• انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد الخميس خطة السلام التي تقدم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية وعرفت في وسائل الاعلام بـ«صفقة القرن».
وقال سعيد المناهض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في حوار للتلفزيون التونسي «هي مظلمة القرن وأكررها خيانة عظمى».
وتابع سعيد «الوضع الطبيعي مع هذا الكيان المغتصب هو أن ننهي هذا الاغتصاب وأن ننهي تشريد الشعب الفلسطيني».
والقضية الفلسطينية مثلت أبرز محاور الحملة الانتخابية للرئيس التونسي المنتخب في تشرين الأول/اكتوبر الماضي. وكان تعهد سابقا بعدم السماح لحاملي جوازات سفر إسرائيلية بدخول تونس.
وقال سعيد بعد 100 يوم من دخوله القصر الرئاسي «أنا هنا لأبين موقفي من مظلمة القرنين. مظلمة القرن الماضي ومظلمة جديدة في مطلع هذا القرن لأن فلسطين ليست ضيعة أو بستانا حتى تكون موضع صفقة وحق فلسطين لا يسقط بالتقادم».

وزير خارجية الإمارات: كلما قال الفلسطينيون لا خسروا!

• أثار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ضجةً بشأن موقف بلاده من إسرائيل، هذه المرة بمشاركة مقال رأي نشر عبر صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بعنوان «في كل مرة يقول الفلسطينيون لا يخسرون».
ونشر بن زايد المقال عبر تويتر، في 31 كانون الثاني/يناير، فانهالت التعليقات الغاضبة والمستاءة. وخلاصة المقال أن على الفلسطينيين قبول صفقة القرن الأمريكية باعتبار أنها قد تكون أقل الخسائر مقارنة برفضهم لها.
وكتب أحد المعلقين: «ربما يخسرون في نظرك، لكنّ هناك شرفاء ومقاومين، وسيثبت حتى لو طال الزمن أن الاحتلال زائل لا محالة، وأن هناك شعباً اسمه فلسطينيون برغم مكائد التصفية من قبل حكام العرب».
وأضاف آخر: «يخسرون وهم يقولون لا أفضل من أن يخسروا وهم يقولون نعم، لأن لا بعدها أمل أما نعم فلا أمل بعدها».
ونصحه البعض بالصمت، معتبرين أن «من لا يقدر على نصرة قضية الأمة فالأفضل أن يسكت ويكف أذاه عن المسلمين».
وذكّره آخرون بأن «مقياس الربح والخسارة يختلف عند العرب عن نظيره في الغرب، وبأن الأرض والعرض والشرف أمور أهم بكثير من الفوائد الدنيوية»، مشددين على أن «لا خسارة بعد القدس».
ورد مناصرون لرأي الوزير الإماراتي بأنه «من الحكمة أحياناً أن نقول نعم في مواقف تستدعي الرفض حتى لا نخسر أكثر».

كوشنر يصف القادة الفلسطينيين بالحمقى

• قال جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن القادة الفلسطينيين يبدون «حمقى للغاية» لرفضهم الفوري لـ «صفقة ترامب»، التي تهدف لوضع حد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وأكد كوشنر في تصريحات لوكالة «رويترز» أن «الفلسطينيين يحتاجون ربما إلى قليل من الوقت لأخذ حمام بارد واستيعاب الخطة» .
وأردف: «لقد رفضوا الخطة قبل أن يروها، وظنوا أنها لن تكون جيدة كما اتضح… هذه لحظة فارقة بالنسبة لهم حتى يظهروا للعالم ما إذا كانوا مستعدين حقا لأن يصبحوا دولة أو لا» .

الجمعة الخمسون لتظاهرات الجزائر تتضامن مع فلسطين

• خصص المتظاهرون الجزائريون جمعتهم الخمسين ضد الحكومة للتعبير عن رفضهم المطلق لصفقة القرن. وأعلن المتظاهرون دعمهم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة. وشاركت عدة شخصيات جزائرية بارزة في هذا الحراك، وفي مقدمتهم المجاهدة جميلة بوحيرد أيقونة الثورة الجزائرية، التي أصرت على المشاركة وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، رغم أن بوحيرد لم تعد تنزل إلى الشارع منذ أسابيع طويلة، وقد أحاط الكثير من المتظاهرين بها من أجل الحديث إليها وأخذ صور معها.

كارتر: خطة ترامب تقوّض آفاق السلام العادل

• انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط قائلاً إنها «تقوض آفاق السلام العادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين».وقال كارتر في تغريدة له، إن الخطة تكسر حل الدولتين المتفق عليه مع حدود عام 1967 ضمن سلسلة من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وحذر كارتر من أن تنفيذ الخطة يعني فقدان الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع المستمر منذ فترة طويلة وهو حل الدولتين.
وأكد الرئيس الأسبق أن الاقتراح ينتهك القانون الدولي فيما يتعلق بتقرير المصير، مؤكداً أن خطة ترامب تعني الاستيلاء على الأرض بالقوة وضم الأراضي المحتلة.
واعترض كارتر على «حالة عدم اليقين» المتعلقة بشأن مستقبل «أجزاء من الضفة الغربية» وصياغة الخطة التي وصفت إسرائيل بأنها «الدولة القومية للشعب اليهودي».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى