مصر

النقابة تحذر من انتشار الخوف والإحباط.. مصر تعتقل 5 أطباء بسبب آرائهم بشأن كورونا

طالبت نقابة الأطباء في مصر النائب العام بالإفراج عن الأطباء المعتقلين بسبب آرائهم المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن عددهم خمسة أطباء.

وفي بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، طالبت النقابة بسرعة الإفراج عنهم لحين انتهاء التحقيقات، وحضور ممثل للنقابة أثناء التحقيقات باعتباره حقا أصيلا لها.

وأوضحت النقابة أنها خاطبت النائب العام حمادة الصاوي بهذا الخصوص، وأرسلت إليه قبل يومين بيانا مفصلا بأسماء الأطباء المعتقلين، محذرة من أن هذه الوقائع المذكورة تنشر حالة من الإحباط والخوف المتزايد وسط صفوف الأطباء في وقت صعب من تاريخ الوطن.

والأطباء المعتقلون هم: محمد حامد محمود طبيب عظام بمستشفى جمال عبد الناصر، وآلاء شعبان حميدة طبيبة نساء بمستشفى الشاطبي، وإبراهيم عبد الحميد طبيب جراحة الأطفال بمستشفى المطرية التعليمي، وهاني بكر أخصائي رمد، فضلا عن أحمد صبرة أحمد إبراهيم أستاذ النساء بجامعة بنها.

في السياق ذاته، قال عضو مجلس نقابة الأطباء إبراهيم الزيات إن عدد الإصابات بين الأطباء بفيروس كورونا، الذي تمكنت النقابة من رصده، تعدى 430 إصابة، في حين بلغ عدد “شهداء الأطباء” 68 طبيبا.

وفي تصريحات صحفية، أشار الزيات إلى أن نسبة الوفيات بين الأطباء تتراوح بين 5% و7%، مؤكدا أن اليومين الماضيين شهدا تزايدا في أعداد الوفيات بين الأطباء، حيث تم تسجيل نحو 20 وفاة خلال 48 ساعة.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية أمس الاثنين تسجيل 1691 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليترفع إجمالي عدد المصابين في مصر إلى 46 ألفا و289 إصابة من ضمنهم 12 ألفا و329 حالة شفيت وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1672 وفاة.

وشهدت مصر احتجاجات من الأطباء، ودعوة البعض للإضراب بسبب ما وصفوه بالإهمال الحكومي تجاه انتشار فيروس كورونا، وعدم توفير وسائل حماية الأطباء أثناء أداء أعمالهم، مطالبين بتخصيص مستشفى للأطباء المصابين بالفيروس.

كما اعترضت نقابة الأطباء بشدة على إجراءات وزارة الصحة في الكشف على الأطباء، وقالت حينها “قد تنهار المنظومة الصحية تماما، وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال استمرار التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية”.

وهدأ غضب الأطباء نسبيا بعدما استقبل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نقيب الأطباء حسين خيري، ووعده بالاستجابة لمطالب الأطباء وتوفير سبل الحماية لهم.

وفي سياق متصل، نشرت نقابة الأطباء فتوى من دار الإفتاء المصرية حول تحريم الاعتداء على الفرق الطبية، مشيرة إلى ارتفاع معدلات جريمة الاعتداء على الأطباء وكل أفراد الفريق الطبي في المستشفيات.

وقالت دار الإفتاء المصرية إن الاعتداء على الفرق الطبية حرام شرعا، ولا يجوز لأهل المريض التعدي على الطبيب حال إبلاغهم بالوفاة.

وأضافت “يحرم الاعتداء على الأطقم الطبية، ويأثم فاعله شرعا، ولا يُعذر في اعتدائه، فالطبيب لا يملك إلا فعل الأسباب، أما الشفاء فلا يملكه إلا الله عز وجل”.

وشددت على أنه “يجب أن يلتزم أهل المريض بضبط النفس عند التعامل مع الأطقم الطبية، وعلى الطبيب أيضا طمأنة أهل المريض والتخفيف عنهم ومراعاة الظرف الاستثنائي الذي يمر به بلدنا الحبيب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى