التعليمالكويت

جامعة الكويت تحتفل اليوم بالذكرى ال54 لتأسيسها

تحتفل جامعة الكویت الیوم الجمعة بالذكرى ال54 لتدشینھا رسمیا في 27 نوفمبر 1966 لتشكل منذ ذلك الحین صرحا عریقا ونھر عطاء یغذي الوطن باحتیاجاتھ من الكوادر المتسلحة بالعلم والمعرفة التي تسھم في بناء مستقبلھ وخدمتھ ورفعة رایتھ في شتى میادین الحیاة.
ومنذ تأسیسھا في أبریل 1966 – بموجب المرسوم بقانون رقم 29 للعام نفسھ – تحمل جامعة الكویت على عاتقھا مھمة تخریج الكوادر الفاعلة والمدربة والمؤھلة بالعلوم الحدیثة والخبرات والمھارات المعرفیة اللازمة جیلا بعد جیل.
وباتت الآفاق العلمیة لھذا الصرح الشامخ تتسع منذ أن دشنھ رسمیا الأمیر الراحل الشیخ صباح السالم الصباح – طیب الله ثراه – في احتفال ضخم أشبھ بالمھرجان الرسمي والعلمي والشعبي لیغطي الكویت والمنطقة إذ یضم الآن 16 كلیة عوضا عن أربع وقت الافتتاح ھي (العلوم والآداب والتربیة وكلیة البنات) ویحتضن أكثر من 36 ألف طالب وطالبة بدلا عن 418 حینئذ.
وتشھد جامعة الكویت توسعا كبیرا في عدد كلیاتھا العلمیة في وقت حصلت بعض كلیاتھا على الاعتماد الأكادیمي العالمي لتقدم برامج معتمدة في العلوم والإنسانیات على مستوى الدراسات العلیا لتشكل بذلك حاضنة فكر وإبداع ونبع معرفة إنسانیة.
وقالت (الجامعة) في بیان صحفي بھذه المناسبة إنھا تولت منذ تأسیسھا مھمة إعداد وتأھیل الشباب باعتبارھم ثروة الوطن المسؤولة
عن الإعداد للمستقبل بسواعدھم القویة والمعرفیة والثقافیة والعلمیة من خلال تقدیم تعلیم متمیز والمساھمة في إنتاج المعرفة وتطویرھا ونشرھا لتحقیق أھداف التنمیة واحتیاجات المجتمع.
وأضافت أن الذكرى السنویة لتدشینھا تحل ھذا العام وسط أزمة صحیة عالمیة غیر مسبوقة ما یعد محطة مھمة للوقوف على كل ما حققتھ طوال مسیرتھا الأكادیمیة والعلمیة الحافلة بالإنجازات وفق خطتھا الاستراتیجیة التي “تعكس سیاسة التخطیط السلیم مع مراعاة متطلبات التطویر والتنمیة”.
وذكرت أنھ بمرور أكثر من نصف قرن من الجھد والعطاء المتواصل والسعي الدائم والدؤوب للتطویر والارتقاء ب”أھم صرح أكادیمي وعلمي” كان لأعضاء الھیئة الأكادیمیة والطلبة الدور المھم في تمثیل البلاد بالمؤتمرات والمسابقات والمناظرات الدولیة وحصولھم على براءات اختراع من شأنھا أن تترك بصمة دالة على جودة التعلیم في ھذا الصرح التعلیمي وجودة مخرجاتھ. وأكدت سعیھا الدائم لمواكبة المستجدات والمتغیرات وتوجیھ اھتماماتھا نحو الجودة والابتكار والتنمیة المستدامة وتبني الأفكار
الداعمة لرؤیة دولة الكویت التنمویة (كویت جدیدة 2035.)

وأشارت في ھذا الصدد إلى افتتاح (مدینة صباح السالم الجامعیة) بمنطقة الشدادیة جنوب الكویت العاصمة معتبرة إیاھا “من أكبر المراكز التعلیمیة في العالم وتضاھي أعرق الجامعات وتعكس المكانة العلمیة المرموقة لجامعة الكویت بین مثیلاتھا في المنطقة”.
وذكرت أن الحرم الجدید للجامعة یضم بین جنباتھ مباني كافة الكلیات والتي “تمثل تحفة معماریة تنسجم جمالیاتھا مع فلسفتھا التعلیمیة وخصوصیتھا الدراسیة إلى جانب ثلاثة مشروعات مساندة للأنشطة الطلابیة والمباني الإداریة والأكادیمیة على أعلى مستوى عمراني وتكنولوجي وذلك على مساحة إجمالیة تناھز الستة ملایین متر مربع”.
وشددت على حرصھا الدائم على مواصلة العطاء المتمیز بتضافر الجھود الأكادیمیة والإداریة بغیة توفیر المناخ العلمي للطلبة لتحقیق أھدافھم وتطلعاتھم عبر مختلف الكلیات والأقسام العلمیة.

 

محمد شهريان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى