المانيا

ضغوط أمريكية على شركات ألمانية لمقاطعة إيران

يمارس السفير الأميركي في برلين ضغوطا "يومية" على مؤسسات ألمانية لحضها على "الامتثال" للعقوبات الأميركية على إيران، وفق المتحدثة باسم السفارة، بالرغم من سعي الحكومات الأوروبية لحماية شركاتها من الغضب الأمريكي.

قالت الناطقة باسم السفارة الأمريكية في برلين كريستينا هيغينز اليوم الخميس (20 أيلول/سبتمبر 2018) إن "السفير الأمريكي في برلين ريتشارد غرينيل يتحدث إلى رؤساء مجالس إدارات وقيادات صناعية منذ وقت لحضهم على الامتثال للعقوبات الأمريكية".

وأضافت "يعمل السفير بشكل يومي مع فريق السفارة للمتابعة مع الشركات لضمان تنفيذ التزامات رؤسائها".

ويأتي الاعتراف الدبلوماسي بالضغط على الشركات الأوروبية بعد ادعاء السفير غرينيل أنه عقد صفقة مع صانع السيارات الألماني العملاق فولكسفاغن لتطبيق الإجراءات العقابية الأمريكية، وهو ما رفضت الشركة الألمانية تأكيده في اتصال معها.

وصرح غرينيل لقناة "بلومبيرغ" الخميس أنه توصل إلى اتفاق مفصّل مع فولكسفاغن هذا الأسبوع تحترم بموجبه الشركة العملاقة العقوبات الأمريكية. لكن قناة بلومبيرغ أشارت إلى أنه حتى في حال التقيد التام بالعقوبات، فان فولكسفاغن قادرة على القيام ببعض الأعمال في إيران بموجب "استثناء إنساني"، لكن مصدرا قريبا من المحادثات قال لفرانس برس إن فولكسفاغن والحكومة الأمريكية لم يتوصلا إلى اتفاق حتى الآن.

في المقابل، قال متحدث باسم فولكسفاغن إن الشركة الألمانية ملتزمة بـ"احترام كل القوانين الداخلية والدولية إضافة إلى قوانين التصدير". وأضاف "نحن نأخذ أيضا بعين الاعتبار التأثيرات المحتملة المتعلقة بإعادة فرض العقوبات الأمريكية". وكانت فولكسفاغن أعلنت في تموز/يوليو 2017 أنها ستبدأ بيع سياراتها في ايران للمرة الأولى منذ 17 عاما.

والسفير غرينيل المعروف بتعليقاته اللاذعة في مجالي الأعمال والسياسة التي تثير الجدّل في ألمانيا، غرّد هذا الشهر للاحتفاء بامتثال شركة "بي ايه اس أف" الألمانية العملاقة للصناعات الكيميائية وشركة إعادة التأمين "ميونيخ ري" للعقوبات الجديدة.

وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ايران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي معها، الذي أبرم عام 2015 وقضى بتخفيف العقوبات مقابل تجميد ايران برنامجها النووي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى