كتاب وآراء

الصين تطرد صحفيين أمريكيين ردا بالمثل على معاملة وسائلها الاعلامية في واشنطن

حافظ الميرازي*
فهل هو عقاب لترمب..
ام للصحافة التي تضايقه؟

بكين قررت اليوم الرد على مافعله الرئيس الامريكي منذ اسبوعين، حين قرر تحديد نشاط موظفي خمسة صحف وإذاعة تتبع الحكومة الصينية باعتبارهم موظفي هيئة أجنبية في امريكا وليسوا صحفيين، مما يعني عدم تجديد إقامة ستين صينيا.

بكين عاقبت خمس وسائل إعلامية امريكية بسحب ترخيصها الصحفي في الصين، رغم انه باستثناء اذاعة صوت امريكا، فإن باقي الصحف التي سينتهي عمل مراسليها هناك، معروفة بانتقاداتها ومتابعتها المستقلة التي تضايق إدارة ترمب بتقارير تفوق ما تكتبه عن الصين، وهي صحف: نيويورك تايمز، واشنطن بوست، وول ستريت جورنال، ومجلة تايم.
تغطيات هذه الصحف الأمريكية كانت قد ضايقت السلطات الصينية بكشفها المبكر عن تفشي فيروس كورونا منذ يناير الماضي بينما كانت الصين تتكتم على الأمر وتقلل من خطره حتى تفاحل. كما فضح هؤلاء المراسلون الامريكيون الممارسات القمعية للصين ضد الاقلية المسلمة فيها.
اللطيف، ان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو اعرب عن اسفه لما فعلته الصين مع الصحافة الأمريكية بدعوى المعاملة بالمثل، بقوله: ليس كل التفاح سواء.

وإن كان الواقع أن الصحافة الحرة سواء عند مسئولي واشنطن وبكين!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى