أزمة لنائب المستشار النمساوي بسبب فيلم يظهر استعداده لمساعدة سيدة أعمال روسية للحصول على عطاءات حكومية
قالت صحيفة نمساوية اليوم السبت إن أزمة تلوح في الأفق قد تطيح بالحكومة الائتلافية بعد الكشف عن تسجيل مصور لنائب المستشار النمساوي وهو يبدي استعداده لمساعدة سيدة أعمال روسية للحصول على عطاءات حكومية بالنمسا مقابل مساعدة حزبه في حملته الانتخابية عام 2017.
وقالت صحيفة (كرونه تسايتونغ) إن التسجيل المصور لنائب المستشار ورئيس الحزب النمساوي الحر هانز شتراخه أثار ردود أفعال داخلية عنيفة وسط مطالبات باستقالة الحكومة الائتلافية النمساوية والدعوة لانتخابات جديدة.
وأشارت إلى أن التسجيل اظهر اتفاقات شملت تدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة الأعمال الروسية فاحشة الثراء بالإضافة إلى استحواذها على الصحيفة النمساوية نفسها مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.
وقالت الصحيفة “انه من العار ان يمثل هذا السياسي النمسا” مطالبة باستقالته وانهاء الائتلاف الحاكم.
وأشارت إلى أن احزاب المعارضة في البرلمان النمساوي وبينها الحزب الاشتراكي تطالب باستقالة الحكومة فورا والدعوة لانتخابات مبكرة بدلا من الانتظار حتى انتهاء فترة الحكومة عام 2021. وينتظر أن يتخذ المستشار المحافظ سيباستيان كورتس الذي يقود الائتلاف الحكومي والرئيس النمساوي فان دير بيلين موقفا حاسما ازاء هذه الفضيحة.
وكانت مجلة (شبيغل) وصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) الألمانيتان كشفتا أن شتراخه أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 للقيام بإجراءات يحاسب عليها القانون النمساوي مقابل الحصول على مساعدة في حملته الانتخابية. وقالت إن هذا التواطؤ مثبت في لقطات مصورة وصلت إليها وتبين أن لقاء جمع شتراخه في 24 يوليو 2017 بجزيرة إبيزا السياحية بسيدة الاعمال الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة (كرونه تسايتونغ).
وأشارت الى أن اللقطات تفيد بأن شتراخه ذكر خلال اللقاء أنه في حالة استحواذ سيدة الاعمال الروسية على الصحيفة فإنه يمكنها أن تعمل قبيل الانتخابات لصالح حزبه بالدعاية له لرفع نسبة شعبيته إلى 34 بالمئة بدلا من 27 بالمئة وفقا للاستطلاعات آنذاك.
وتوضح اللقطات أنه في مقابل ذلك سيدعم شتراخه منح عطاءات من الحكومة النمساوية لشركة انشاءات كانت الثرية الروسية ستؤسسها في البلاد.