في الديلي تلغراف: الموظفون المسؤولون عن صالة عرض الموناليزا “يعاملون الزوار كالأبقار”
وخارج إطار القضايا السياسية والأحداث الساخنة والاكتشافات العلمية الجديدة، يبدو أن لكل إنسان ما ينغص عليه ويفسد متعته، وقد اهتمت الغارديان والديلي تليغراف بأمر يزعج زوار متحف اللوفر الباريسي الشهير ويفسد متعتهم، وهو قصر المدة المتاحة لهم ليتأملو ابتسامة الموناليزا.
وفي الديلي تليغراف كتب ديفيد تشاذان أن الزوار الذين يقفون لساعات في صفوف الانتظار إلى أن يتاح لهم دخول المتحف يشتكون من أن الموظفين يسمحون لهم بأقل من دقيقة فقط لتأمل لوحة الموناليزا.
وتجتذب لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة نحو 30 ألف زائر في اليوم، أي ما يعادل 80% من مجمل زوار المتحف يومياً والموظفون يعانون في التعامل مع الوضع.
وبسبب انتقال اللوحة إلى صالة عرض مؤقتة حاليا بسبب تجديد صالتها الأصلية، يكون على الزوار الراغبين في التملي من ابتسامة الموناليزا أن يقفوا في صفوف انتظار أخرى ولنحو ساعة تقريباً في ممرات المتحف، في حين تقول إدارة اللوفر إن على الزوار أن يحجزوا مسبقاً ليتاح لهم إلقاء نظرة على اللوحة الشهيرة.
ويقول الكاتب أن السياح الحالمين برؤية الابتسامة الغامضة ما أن تمضي أقل من دقيقة على وصولهم إلى مبتغهاهم حتى يحيطهم الموظفون بشريط خاص لإبعادهم، ليتيحوا المجال لدفعة أخرى من الزوار، علاوة على خيبة توقعاتهم بحجم اللوحة. ويقول أحد الزوار واسمه اكزافييه على موقع “تريب أدفايزر” إن الموظفين “يعاملون الزوار كأنهم أبقار، والنتيجة الكثير من التوتر لترى اللوحة المحفوظة خلف الزجاج وعلى بعد عدة أمتار. إنها فضيحة”.
وينقل الكاتب عن فانسانت بوماريد، نائب المدير العام لمتحف اللوفر أن “الموظفين يقومون بأقصى ما يمكنهم، واعتباراً من الخريف سيكون على الزوار ان يحجزوا زيارتهم مسبقاً، والسياح الذين لا يحجزون، قد يضطرون للإنتظار وقتاً طويلاً وربما لا يدخلون أبداً، الحجز هو الوسيلة الوحيدة لضمان الدخول”.